وجد كثير من الخبراء أن مؤشر السعادة لقياس رفاهية الإنسان أفضل من المؤشرات الأخرى المعروفة، كمستوى الدخل، ومستوى التعليم، والصحة، وغيرها. لذلك تتزايد القناعة بأن السعادة هي المقياس المناسب للتقدم الاجتماعي والتنمية. موضوع السعادة، في هذا السياق، ليس ترفا كما يتصوره البعض، بل هو مفهوم واسع شامل عميق يتصل بأبعاد وجوانب كثيرة متعددة. ذلك أن مفهوم السعادة، وإن كان هدفه المركزي هو الفرد، إلا إن أبعاده وتأثيراته تمتد إلى المجتمع بجميع مكوناته ومؤسساته ونشاطاته. كما يرتبط موضوع السعادة بشكل مباشر ببرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تسعى الحكومات والشعوب في دول العالم المختلفة إلى تطويرها لتحقيق أهدافها في النمو والتقدم والازدهار.
صممت هذه الدورة لبيان هذه االفكرة المركزية، وكيف تم التوصل إليها، والبرهنة على صحتها، وبيان متطلبات تحقيقها، ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتنفيذها. سيتعرف المشاركون على مفهوم السعادة، وأبعادها ومتطلباتها وتأثيراتها على الفرد والمجتمع. وكذلك ارتباط السعادة بالبرامج التربوية والتعليمية، وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تسعى الحكومات والشعوب في دول العالم المختلفة إلى تطويرها لتحقيق أهدافها في النمو والتقدم والازدهار.